Page 34 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 34
لبناء بيئة تعليمية جامعة .تستند الممارسة التعليمية-التدريسية على مبدأ تربوي يعمل حسبه
المعلم أيضا بوصفه مربيَّا ،مشخصا ومقيّما .من الواجب على المعلم في نهج كهذا أن يكون
شريكا دائما لبرنامج تربوي-بحثي ،مدروس ومنهجي يشمل دراسة عمله ومدى حساسيته
لمشاكل طلابه.
معرفة المعلمين هي معرفة عملية تكتسب أثناء التمعن والمراقبة الدائمة خلال اكتساب
الخبرة .في مركز العملية معرفة تكمن في الممارسة العملية ،للتنبؤ بالنتائج ،والتصرفات،
والتعميمات وتطبيق العبر والاستنتاجات .ولهذا ينبغي على المعلم في إطار عمله أن يكون
مشاركا في الخطاب الاجتماعي-التربوي للطلاب ويخطط عمله كمنظومة بحثية.
يتمتع المعلم (نتيجة الأبحاث) بفرص للتعلم كيف يجري بحثا وكيف يتعلم من خبرته ،وذلك
لتطوير مهاراته المهنية وتطوير قدرته على طرح الأسئلة والقضايا التي تخص مجال عمله
(بحث ميداني).
على خلفية الانتقال من نموذج نقل المعرفة إلى طريقة المنهج البحثي ،فإننا ندعي بأنه يطلب
من المعلمين أن يكونوا مستهلكي بحوث واعين وناقدين ،لكونهم ينفذون عمليات محددة ذات
طابع بحثي (قياس وتقييم) وكذلك لمشاركتهم (بوصفهم موضوع النظر في البحوث) في
مجالات تربوية كثيرة.
وعليه ،فعلى المعلم أن يفحص نفسه وطرق عمله بشكل منتظم ومنهجي وذلك لبلورة
مواقف واضحة تتعلق بنجاعة عمله ،وعليه أيضا أن يعرف ويحدد المصاعب والمعضلات
التي تواجهه وتواجه طلابه ،ان يتركز لإيجاد اتجاهات وجوانب للتغيير ،للتحسين والتوثيق
مما يضيف معرفة على الهوية المهنية والتعليمية.
يعرض المساق التدريس كمهنة عملية-انعكاسية ،يتطرق الطلاب إلى القضايا التالية :كيف
يقيم المعلمون عملهم في التدريس؟ لماذا يفعل الطلاب ما يفعلونه؟ أو لا يفعلون ما يجب فعله
في عملية التعلم؟ ما هو الاتجاه المحفز للتعلم لدى الطلاب؟ أي خطة أو برنامج تعليم يفضل
في حالات خاصة؟ ما هي الاستراتيجيات التي تلائم الأهداف التعليمية المهنية أو التربوية
التي بناها المعلم بالتعاون مع الطلاب؟
تجرى خلال الدورة مناقشات على أبحاث عن التدريس والمعلمين ومنها يقيس المعلمون
على عملهم من منطلق أن جهاز التربية دينامي ،مركب (من الناحية الاجتماعية) ،متنوع
وأحيانا غير متوقع.
أهداف المساق:
يتعرف الطلاب على الأبحاث المتعلقة بموضوع التدريس
يطور الطلاب مهارات بحثية لعملهم في التدريس
يطور الطلاب هوية ذاتية وقدرة شخصية للتدريس
يكون الطلاب (كمعلمين) بمثابة وكلاء لزيادة الوعي في المجال الذي يتعلمونه ،ويتموا
العلاقة الاجتماعية-التربوية-البحثية (طواقم بحث) لدى زملائهم في المدارس
يكتسب الطلاب (كمعلمين) خبرات في أساليب دراسة وبحث التدريس وينفذوا أبحاث
عملية.
معالجة مشاكل الانضباط ( 2ساعة فصلية):
إن الإزعاج في الصف أمر شائع .يواجه الكثير من المعلمين مضايقات من الطلاب وثرثرة
وسلوكا وقحا مصحوبا أحيانا بتحرش وإيذاء كلامي أو جسدي .يكرس قسم لا يستهان به من
الدرس لمعالجة هذه المشاكل في حين أن الوقت المكرس للدرس قليل جدا .إن الإزعاج في
الصف هو المسبب الرئيسي للضغط ،للتآكل المهني والتقاعد المبكر .هذا الواقع الصعب
يواجه جميع المعلمين ،كم بالحري الشباب وقليلي الخبرة من بينهم ،مع أنه يفترض بهم أن
يكتسبوا الآليات خلال تأهيلهم للتدريس .تدل الأبحاث على أن الطلاب المعدين للتدريس
يشعرون في نهاية تعليمهم بأنهم لم يكتسبوا الآليات الكافية .إن هذا الشعور ليس صدفة – بين
الدليل الأكاديمي ،)2018( ،صفحة 33