Page 214 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 214
يثير تعلم موضوع القيادة اهتمام الفرد ويمكنه فحص واختبار قدراته حين التعامل مع ما
يحدث بينه وبين نفسه وبيئته عند أداء واجبه داخل العائلة وخارجها.
للقيادة أهمية خاصة في المجالات التي تحتاج إلى قيادة الناس إلى أهداف شخصية وعامة،
والتأثير لصالح من يقادون .إحدى هذه المجالات هو تربية وصقل أجيال المستقبل ،ولذلك
هنالك حاجة لمربين مهمين ،ذوي رؤيا وتأثير في المجتمع ،ثابتين على الأرض ورؤوسهم
مرفوعة لترى وتستوعب ما يدور وتستعمله لصالح الحاضر والمستقبل من دون خوف أو
تحيز ،يوجهون المقودين إلى شاطئ الأمان ،للتغيير وللتجديد والابتكار.
أهداف المساق:
.1إكساب ،فهم ،تحليل وتشخيص تعاريف ،مفاهيم ،نماذج ،مقاربات ،نظريات ،أساليب،
أنماط قيادية كلاسيكية وآنية وما ينبع عنها .دراسة خصائص وميزات ،جوانب وتجسيد
قيادي في مجالات المعرفة المختلفة ،ومقارنتها مع القيادة في التربية وإسهامها النابع
عن ذلك للقيادة التربوية.
.2توضيح التمييز بين القيادة والإدارة ،وتأثيرها وإسهام هذا الفارق في مجال التربية من
خلال اختبار وفحص أنماط قيادية وأساليب إدارية.
.3بحث ونقاش في المعضلات الخاصة بالقيادة وبالإدارة التربوية :العمل في بيئات مختلفة
ومتغيرة ،غير يقينية ومستقبل ّيَة.
.4عرض وإظهار العلاقة بين القيادة والمفاهيم الأخلاقية ،بينها وبين القيم والمعايير
الأخلاقية ،مفاهيمها وتأثيرها على تفكير القائد ،تصرفه وأعماله وكذلك على المقودين
والمؤسسات التي يعملون بها.
.5تنمية الوعي وتطويره لمدى أهمية مدير المدرسة ،طاقم المعلمين ،العاملين والطلاب
ولجانبهم القيادي ولعملهم وخاصة في عصر العولمة التي تمتاز بالشك وعدم اليقين،
بطلبات وباحتياجات متغيرة ومتضاربة ،وذلك من خلال ملاءمة آليات من مجال القيادة
للتعامل مع قضايا وتحديات تربوية تظهر في إطار العمل التربوي.
.6الاعتراف بأهمية وبحيوية القيادة التربوية في نجاح المدرسة وتأثيرها على نوعية
المدرسة.
.7تزويد الطالب بآليات تساعده على التمعن والنظر إلى نفسه وتطوير القدرة القيادية
الكامنة به كإنسان وكمرب.
معضلات في التربية للقيم قليلا ما تتطرق مؤسسات إعداد المعلمين إلى بلورة رؤية حياتية
وإلى معضلات تتعلق بها .تحاول هذه المؤسسات الابتعاد وبالتالي تتجاهل الأزمات التي
ترافقنا في المجال العام والسياسي ،الذي يدخل إلى التربية وإلى عمليات التعلم وتطوير
مهارات التفكير والفهم التحليلي للحالات وللمعضلات.
يتمحور المساق في تطوير وعي ناقد وأخلاقي للعمليات التربوية الخفية والظاهرة ،ويكشف
المساق الآليات التي نبلور من خلالها رؤية حياتية توجه نهجنا وأسلوبنا للحياة وللتربية بدون
أن نعرف ذلك .نحاول فحص إمكانية بلورة وصقل هوية الطالب من الناحية الأخلاقية،
الاجتماعية والتربوية .على افتراض أن هويتنا الشخصية تتأثر من المجتمع الذي يحيطنا،
الذي يمنعنا من اختيار هويتنا بصورة ذاتية ومستقلة .يصبح المعلم شخصية هامة بالنسبة
للطالب وعليه أن يصقل ويبلور نفسه أولا .يتمحور المساق في الطلاب أنفسهم وليس في
عمليات تدريس يحفظونها وينقلونها قدما.
الدليل الأكاديمي ،)2018( ،صفحة 213