Page 84 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 84
العلوم التربوية
تخصص الطفولة المبكرة
معلمات الروضة ،من سن الولادة حتى السادسة
التصور الفكري ،الأهداف والنقاط المهمة في تعليم الإعداد للتدريس في القسم
يعمل تخصص معلمات الروضة من خلال وعيه بأهمية السنوات الست الأولى في حياة
الإنسان في صقل عالمه وتطوره في حياته وكذلك بأهمية الجانب اللغوي-الثقافي في تطور
الأطفال .ولهذا يتألف التعليم في القسم من قسمين – قسم جيل الطفولة المبكرة وقسم اللغة
العربية وآدابها .لمعلمات الروضة أهمية قصوى وذلك ل"طراوة" الأطفال في هذا الجيل،
لأهمية فترة الطفولة المبكرة بحد ذاتها ولأهميتها في خلق أرضية لأداء الإنسان في حياته،
وكذلك لكون المعلمة شخصية مركزية ترافق الطفل في تجارب حياتية متنوعة تصقل وتبلور
تطوره ،إلى جانب العائلة التي يعيش بها .ولهذا هنالك أهمية كبيرة في تأهيل معلمات روضة
يدمجن بين النوعيات الإنسانية ،المهنية والأكاديمية .وعليه فمن المهم إعطاء الفرصة وإفساح
المجال أمام طالبات قسم الطفولة المبكرة لعملية تطور ونمو ليك ّن مهنيات ذوات رؤيا تربوية
ناضجة ومرنة ،كفاءات تعلم وتفكير عالية وقدرة على رعاية الأطفال وتعليمهم في مجالات
متعددة وواسعة .إن الجانب التعليمي المركزي والحيوي لتأهيل شامل وكامل في القسم هو
خلق وبناء صلة متينة بين المركبات المختلفة للخطة التعليمية – قسم الطفولة المبكرة وقسم
اللغة العربية وآدابها ،تعليم التربية والتدريس وكذلك التطبيقات العملية.
إن هدف القسم هو تأهيل معلمات روضة واعيات لثقافتهن وللمجتمع الإسرائيلي ،ذوات تفكير
مستقل وفهم عميق لميزات ومتطلبات الأطفال في هذا الجيل ،وكذلك خلق جو تربوي يساهم
في تجارب حياتية متنوعة ،تعلم فعال وممتع وكذلك نمو من أحسن ما يمكن .إن الانتقال من
تأهيل للأطفال من 3إلى 8إلى التركيز على جيل الولادة حتى 6يبين ويوضح أهمية معرفة
في المراحل المبكرة من التطور وكذلك أهمية معرفة طرائق تربوية تلاؤم هذه الأجيال .إن
الطرق التربوية وأساليب التدريس التي تناسب جيل الطفولة المبكرة تشدد وتؤكد على أهمية
توافق وتناسق التجارب الحياتية وأحداث التعلم مع ميزات الأطفال التطورية والثقافية ،تشجع
التدخل العاطفي والتفكير لدى الأطفال في فعاليات الروضة ،واعية للفروقات بين الأطفال،
ميزات كل طفل ،وللاحتياجات الخاصة لقسم من الأطفال ،وكذلك تعي أهمية العلاقة بين
معلمة الروضة وآباء الأطفال .تدمج أساليب التدريس التي تلائم التطور بشكل واع وواضح
بين نشاط حر ،تدريس وتعلم بطريق الصدفة وتدريس مخطط ومبني.
إن تخصص اللغة العربية وآدابها يعكس الأهمية الكبيرة التي نعلقها على معرفة كاملة وعميقة
لتقاليد الإسلام والثقافة العربية في بلورة نهج تربوي يجمع بين القيم الثقافية التقليدية وطرق
تربوية متقدمة وقيم إنسانية عالمية. .إن التركيز على مجالات اللغة والثقافة هام جدا وخاصة
للأطفال في سن الطفولة المبكرة في المجتمع العربي في إسرائيل نظرا لأهمية الثقافة ولغة
الأم والتنور القرائي بهذه اللغة (معرفة القراءة والكتابة) في بلورة شخصية الفرد وأداء
الدليل الأكاديمي ،)2018( ،صفحة 83