Page 89 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 89

‫الطالبات وتقييم تقدمهن وملاءمتهن للموضوع‪ ،‬لكن القسم يعلق أهمية كبرى على بناء علاقة‬
  ‫متينة مع معلمات الروضة‪ ،‬بسبب الفائدة من هذا التعاون في إعداد الطالبات وكذلك كتعبير‬
  ‫وكوسيلة لزيادة تدخل المساق في المجتمع وجعله عاملا ذا أهمية في تعزيز التعليم في جيل‬
     ‫الطفولة المبكرة في جهاز التعليم العربي‪ .‬مثلا‪ ،‬تلزم الكلية كل معلمة مدربة بتعلم مساق‬
  ‫تحضيري لمعلمة مدربة‪ .‬تشارك المعلمات المدربات في استكمالات متنوعة في الكلية وفي‬
   ‫لقاءات تعلم وتجارب حياتية مشتركة بين المعلمات والطالبات‪ ،‬كما وتجرى في الكلية أيام‬
  ‫دراسية وورشات عمل تكون معدة للمعلمات المدربات وللطالبات من قسم الطفولة المبكرة‬
 ‫بحيث يخطط لها بالتنسيق مع مفتشات روضات الأطفال‪ ،‬كما وتشجع المرشدات التربويات‬

‫المعلمات المدربات للمشاركة في إرشاد وتقييم الطالبات‪ .‬جزء كبير من المساقات والفعاليات‬
     ‫التي تجمع بين المربيات والطالبات في التعلم المشترك تقام في مركز "بدايات" لتطوير‬
                                    ‫الطفولة المبكرة بالتعاون مع قسم الطفولة والمفتشات‪.‬‬

    ‫تضع خطة المنحى الجديد التي تعد الطالبات للعمل مع الأطفال من سن الولادة حتى سن‬
‫السادسة تحديا جديدا وذا أهمية للمساق‪ .‬في حين أن عدد روضات الأطفال لسن الولادة حتى‬

  ‫سن السادسة في منطقة الكلية وفي الدولة كثير‪ ،‬فإن عدد الأطر العربية المعدة للأطفال من‬
‫سن الولادة حتى سن الثالثة أقل من ذلك‪ .‬إن أحد الأسباب لذلك (وأحيانا النتيجة لهذا الوضع)‬

  ‫هو الحفاظ على اطر عائلية لرعاية الرضع والأطفال‪ ،‬فكثير من الرضع والأطفال يكونون‬
    ‫تحت رعاية الأم أو الجدة‪ .‬إن تعرف الطالبات في قسم الطفولة المبكرة على أطر تربوية‬

 ‫وعلاجية معدة للرضع وللأطفال يشمل التعرف على أطر تقليدية إلى جانب خدمات أخرى‪،‬‬
    ‫التي تقدم للجمهور‪ ،‬مثل‪ :‬مراكز رعاية الأم والطفل وإرشاد الأمهات‪ ،‬حضانات‪ ،‬مراكز‬
                                                 ‫رعاية نهارية ومراكز للطفولة المبكرة‪.‬‬

                                                         ‫تخصص اللغة العربية وآدابها‬

                                                                         ‫تصور فكري‬

‫إن اللغة‪ ،‬عموما‪ ،‬تصقل شخصية الإنسان‪ ،‬بحيث يمكن صقل وبلورة شخصية المعلم بصورة‬
     ‫شاملة وكاملة – في المجال الإدراكي‪ ،‬السيكولوجي والثقافي بواسطة تعلم اللغة والأدب‬

   ‫العربي‪ .‬وهذا يتناسب والرؤيا الأساسية للكلية‪ ،‬التي ترى بالإنسان وحدة متميزة تندمج في‬
                                                            ‫المجموعة بصورة متكاملة‪.‬‬

‫إن العلاقة الوثيقة بين اللغة والتفكير معروفة في الأبحاث العلمية‪ .‬واللغة بمستوياتها المختلفة‬
‫تزود الفرد بآليات تفكير‪ ،‬وعمليا ليست هنالك إمكانية للتفكير بدون اللغة وقواعدها‪ .‬بالإضافة‬

  ‫إلى ذلك‪ ،‬تزود اللغة الإنسان بآليات لكشف وإظهار العمليات التي تدور في عالمه الداخلي‬
                ‫واستيعاب الرموز والإشارات من الخارج والتي ترشده للاندماج في العالم‪.‬‬

‫اللغة السليمة للطفل في الوسط العربي تكون أحيانا سطحية ومشوهه بسبب العامية‪ .‬إن وعي‬
     ‫المعلم‪ ،‬حساسيته ومهنيته في هذا المجال من شأنها تعزيز أداء الطفل واندماجه بصورة‬
       ‫ملحوظة‪ .‬يستطيع الطفل بواسطة اللغة أن يفكر بصورة عميقة أكثر صفاء ويعبر عن‬

‫احتياجاته الشخصية‪ .‬إن اللغة تكسبه أيضا القدرة على التعرف على القيم الثقافية التي يعيشها‬
                                             ‫وكذلك الشعور بالانتماء القوي إلى مجتمعه‪.‬‬

                        ‫الدليل الأكاديمي‪ ،)2018( ،‬صفحة ‪88‬‬
   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93   94