Page 88 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 88

‫ويفهمن أهمية العمل الذي يعتمد على معرفة وفهم عميقين لمجالات المعرفة الملائمة لعملهن‬
                                                ‫وكذلك للعلاقة والدمج بين هذه المجالات‪.‬‬

‫إن الدمج بين مساقات تتعلق بجوانب مختلفة في مجال اللغة والتنور اللغوي‪ ،‬مثلا‪ ،‬تنعكس في‬
‫مساقات أساسية في النحو والصرف العربي في إطار قسم اللغة العربية وكذلك مساق في علم‬
 ‫التدريس في إطار التربية كأساس لمساقات تتعلق بتطور اللغة وتعزيزها وبراعم التطور في‬
 ‫جيل الطفولة‪ ،‬وكذلك مساقات في أدب الأطفال جنبا إلى جنب مع التطبيقات العملية‪ .‬إن دمج‬
‫المساقات يمكن تطرقا كثير الجوانب – جوانب لغوية وتنويرية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬تطورية وتربوية‪ .‬مع‬

     ‫التركيز على الميزات الخاصة لاكتساب اللغة والتنور في العربية وفي مركزها الانتقال‬
 ‫المميز من العامية للفصحى‪ .‬ومن هنا تنبع الأهمية في توفير أرضية لهذا الانتقال في مرحلة‬
 ‫الطفولة المبكرة‪ .‬مثال آخر للعلاقة بين المواضيع التي تدرس ضمن مكونات المنهج المختلفة‬

      ‫والتي تقوي وتعزز العمل التربوي للمعلمة في الثقافة العربية وكذلك في طرائق تربوية‬
 ‫وأخلاقية إنسانية عالمية هو الدمج بين المساقات المتعلقة بالأعياد وبالمناسبات لجيل الطفولة‬
 ‫المبكرة وبتربية الأطفال في الإسلام في إطار قسم الطفولة المبكرة‪ ،‬مساقات تتعلق بالمسرح‬
‫وبأدب الأطفال في قسم اللغة العربية ومساقات متعددة في الفلسفة‪ ،‬علم الاجتماع‪ ،‬التربية للنقد‬

                                                 ‫ومساقات أخرى في إطار تعليم التربية‪.‬‬

      ‫رؤيا القسم لنموذج التطبيق العملي وعلاقته بالدراسات النظرية والتربوية‪ -‬التعليمية‬

  ‫يعتبر التطبيق العملي محورا مركزيا في برنامج التأهيل بحيث يتيح ويمكن التكامل والدمج‬
    ‫بين الجوانب النظرية والعملية في عمل المعلمة‪ .‬هذا النهج التكاملي يعد الطالبات لمراقبة‬

 ‫ومعالجة مهنية وعاطفية تجاه الطفل‪ ،‬للتعرف على أطر تربوية لجيل الطفولة المبكرة وعلى‬
  ‫برامج تعليمية وكيفية تطبيقها‪ .‬تلتقي الطالبات في إطار التطبيقات العملية بالرضع ويتعاملن‬

     ‫معهم‪ ،‬مع الأطفال الصغار وأطفال في جيل الطفولة المبكرة ويتعرفن على أطر تربوية‪،‬‬
   ‫شخصيات تربوية وطرائق عمل تتلاءم مع الأطفال في هذا السن‪ ،‬وكذلك يبلورن رؤيتهن‬

                                                              ‫التربوية وهويتهن المهنية‪.‬‬

‫لضمان علاقة وصلة متينة بين التعليم النظري والتطبيقات العملية‪ ،‬يعلم المرشدون التربويون‬
 ‫أيضا دروسا نظرية في قسم الطفولة المبكرة‪ ،‬تقام جلسات بصورة منتظمة للتعاون وللتنسيق‬

       ‫بين المحاضرين والمرشدين‪ ،‬وكذلك تجرى دروس دامجة تدمج بين النواحي النظرية‬
     ‫والعملية في تطبيقات الطالبات وفي عمل المعلمة‪ .‬من بين المساقات الدامجة مساق حول‬
   ‫تعزيز التفكير في جيل الطفولة المبكرة والذي يبحث في الطرق لتطبيق نهج يرعى التفكير‬
 ‫في الفعاليات والأحداث المتنوعة في جيل الطفولة المبكرة‪ ،‬ومساق تحليل أحداث يعتمد على‬

                              ‫معرفة وفهم في مجالات متنوعة تلائم عمل معلمة الروضة‪.‬‬

 ‫إن النموذج الرسمي للتطبيقات العملية يدمج بين النموذج التقليدي والدامج‪ .‬وفق هذا النموذج‬
   ‫يخلق مرشدي القسم شراكات مع المدارس بهدف جعل المدرسة مكانا يستطيع الطالب من‬

‫خلاله اكتساب المعرفة العملية والنظرية‪ ،‬وليس فقط مكانا للتدريب وللتمرن على نظريات في‬
    ‫مواضيع التربية‪ ،‬التدريس وعلم النفس‪ .‬حقا إن المرشدين في القسم مسئولون عن مرافقة‬

                         ‫الدليل الأكاديمي‪ ،)2018( ،‬صفحة ‪87‬‬
   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93