Page 236 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 236

‫‪ ‬تزويد الطالب بآليات تساعده على التمعن والنظر إلى نفسه وتطوير القدرة القيادية‬
                                                    ‫الكامنة به كإنسان وكمرب‪.‬‬

       ‫معالجة مشاكل الانضباط إن الإزعاج في الصف أمر شائع‪ .‬يواجه الكثير من المعلمين‬
‫مضايقات من الطلاب وثرثرة وسلوكا وقحا مصحوبا أحيانا بتحرش وإيذاء كلامي أو جسدي‪.‬‬
‫يكرس قسم لا يستهان به من الدرس لمعالجة هذه المشاكل في حين أن الوقت المكرس للدرس‬

      ‫قليل جدا‪ .‬إن الإزعاج في الصف هو المسبب الرئيسي للضغط‪ ،‬للتآكل المهني والتقاعد‬
     ‫المبكر‪ .‬هذا الواقع الصعب يواجه جميع المعلمين‪ ،‬كم بالحري الشباب وقليلي الخبرة من‬
  ‫بينهم‪ ،‬مع أنه يفترض بهم أن يكتسبوا الآليات خلال تأهيلهم للتدريس‪ .‬تدل الأبحاث على أن‬
‫الطلاب المعدين للتدريس يشعرون في نهاية تعليمهم بأنهم لم يكتسبوا الآليات الكافية‪ .‬إن هذا‬
 ‫الشعور ليس صدفة – بين المركبات المختلفة لعلم التدريس‪ ،‬فإن التطرق إلى الأسس العملية‬

                                ‫للتدريس بما في ذلك التعامل مع قضايا سلوكية يكون قليلا‪.‬‬
 ‫تعتبر الورشة المقترحة نموذجا لدمج معرفة نظرية عن مصادر الإزعاج السلوكي مع آليات‬
 ‫عملية لمواجهة الإزعاج والتعامل معه‪ .‬يحضر الطلاب أحداثا من حقل التعليم ومن ثم نحللها‬

                                                          ‫ونقترح طرق رد فعل مقبولة‪.‬‬
                                                                        ‫أهداف المساق‪:‬‬

       ‫‪ .1‬تمكين الطلاب من فهم الأسس النظرية والأبحاث لوجود ولخلق مشاكل انضباط‬
                                                                         ‫وسلوك‪.‬‬

                                                   ‫‪ .2‬تعلم طرق تدريس لإدارة درس‪.‬‬
                           ‫‪ .3‬اكتساب خبرة في استعمال نفس الآليات في إطار الصف‪.‬‬

                                          ‫‪ .4‬إجراء بحث عملي يخص الخبرة العملية‪.‬‬

‫تحليل أحداث تربوية مع التأكيد على تنمية التفكير تعتبر عملية إعداد معلمين ذوي قدرة على‬
‫قيادة عملية تعليمية تعلمية غنية بالتفكير‪ ،‬من الأهداف الهامة في عصرنا هذا‪ ،‬وخاصة لجهاز‬
‫التربية والتعليم العربي‪ ،‬حيث أن عملية التعليم لا تزال تعتمد بالأساس على تكرار المعلومات‬

        ‫وعلى مواقف غير ف ّعالة من قبل التلاميذ في المراحل المختلفة لعملية التعليم والتعلم ‪.‬‬
‫وهذا قد يفسر ‪ -‬ولو بشكل جزئي‪ -‬نتائج التحصيل المتدنية لنسبة كبيرة من الطلاب العرب في‬

                                                   ‫مراحل تعليمهم المختلفة في المدرسة‪.‬‬
       ‫يرى المنهج التربوي البديل أن عمليات التفكير بمستوياته المختلفة تساعد على تذويت‬
    ‫المعلومات ومعالجتها لتتحول العملية التعليمية عملية ذات معنى للطلاب‪ .‬مما يم ّكنهم من‬
  ‫التعامل مع المعلومات الجديدة بشكل أفضل وأكثر استقلال ّية‪ ،‬كما يساعدهم على التعامل مع‬
‫عالم يتميز بالتفجر المعرفي والكم الهائل من المعلومات‪ ،‬وينمي لديهم قدرات البحث وتطوير‬

                                                        ‫المعلومات وتحويلها إلى معرفة‪.‬‬
     ‫إن التعليم الذي ينمي التفكير يساعد على بناء أسس جيدة لتطوير شخصية الطالب لتكون‬

                                              ‫مستقلة مما يجعله إنسانًا فاعلاً في مجتمعه‪.‬‬
     ‫يعتبر هذا المساق نموذ ًجا سنحاول من خلاله الدمج بين أدوات وآليات التفكير ومهارات‬
   ‫وآليات التدريب الإدراكي من جهة‪ ،‬وبين مضامين المعرفة في مجال تحليل الأحداث التي‬

                                           ‫سيحضرها الطلاب من الحقل من جهة أخرى‪.‬‬

                        ‫الدليل الأكاديمي‪ ،)2018( ،‬صفحة ‪235‬‬
   231   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241