Page 202 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 202
القيادة والتغيير في عملية التعليم والتعلم ( 1ساعة سنوية) "القيادة" مصطلح متعدد الأوجه
قابل للتعريف والتفسير بطرق لا تعد ولا تحصى ويظهر في مستويات وفي سياقات مختلفة.
ولهذا فإن استعماله في أي سياق غال ًبا ما يثير عدم ارتياح وتضاربًا في الآراء ،وجدالات لا
تعد ولا تحصى .إن الرغبة تكمن في معرفته واكتشاف معادلته – في ضوء صعوبة التعامل
مع واقع معقد ومركب غير واضح وغير مستقر تطرح تحديات لصناع القرار في جميع
مجالات الحياة – تجلب الباحثين من مختلف المواضيع لإجراء الأبحاث لمعرفة سر القيادة
وسحرها من خلال الإيمان بأن معادلة القيادة تساعد كل إنسان في اتخاذ القرار والتنفيذ
السليم ،كم بالحري أناس في الطليعة.
يثير تعلم موضوع القيادة اهتمام الفرد ويمكنه فحص واختبار قدراته حين التعامل مع ما
يحدث بينه وبين نفسه وبيئته عند أداء واجبه داخل العائلة وخارجها.
للقيادة أهمية خاصة في المجالات التي تحتاج إلى قيادة الناس إلى أهداف شخصية وعامة,
والتأثير لصالح من يقادون .إحدى هذه المجالات هو تربية وصقل أجيال المستقبل ,ولذلك
هنالك حاجة لمربين مهمين ,ذوي رؤيا وتأثير في المجتمع ,ثابتين على الأرض ورؤوسهم
مرفوعة لترى وتستوعب ما يدور وتستعمله لصالح الحاضر والمستقبل من دون خوف أو
تحيز ,يوجهون المقودين إلى شاطئ الأمان ,للتغيير وللتجديد والابتكار.
معضلات في التربية للقيم ( 1ساعة سنوية) قليلا ما تطرق مؤسسات إعداد المعلمين إلى
بلورة رؤية حياتية وإلى معضلات تتعلق بها المفاهيم .تحاول هذه المؤسسات الابتعاد وبالتالي
تتجاهل الأزمات التي ترافقنا في المجال العام والسياسي ,الذي يدخل إلى التربية وإلى
عمليات التعلم وتطوير مهارات التفكير والفهم التحليلي للحالات وللمعضلات.
يتمحور المساق في تطوير وعي ناقد وأخلاقي للعمليات التربوية الخفية والظاهرة ,ويكشف
المساق الآليات التي نبلور من خلالها رؤية حياتية توجه نهجنا وأسلوبنا للحياة وللتربية بدون
أن نعرف ذلك .نحاول فحص إمكانية بلورة وصقل هوية الطالب من الناحية الأخلاقية,
الاجتماعية والتربوية .على افتراض أن هويتنا الشخصية تتأثر من المجتمع الذي يحيطنا,
الذي يمنعنا من اختيار هويتنا بصورة ذاتية ومستقلة .يصبح المعلم شخصية هامة بالنسبة
للطالب وعليه أن يصقل ويبلور نفسه أولا .يتمحور المساق في الطلاب أنفسهم وليس في
عمليات تدريس يحفظونها وينقلونها قدما.
يتناول المساق تعريفات قيم مختلفة قيم ولأخلاق ,للعدل ,للضمير وللمسؤولية وتكون هذه
المواضيع ضمن النقاش عن ماهية الأنا ,كيف يتطور ويتبلور ,من هو الأنت – على طريقة
مارتن بوبر والمكان المهم للحوار والعاطفة بين الناس وفي الرؤية الحياتية .تتف ّكر كيف يوجه
المجتمع ماهية العلاقات بين الأفراد.
نكشف الصعوبات الناتجة من النظام التربوي التعليمي والصراعات الناجمة عن ذلك ,خاصة
بين التأقلم في المجتمع وبين تنمية ورعاية الذات .وذلك من خلال معرفة الأرضية الأخلاقية
التربوية القائمة وكذلك المعضلات الصعبة جدا والنتائج الغير مرغوبة الناجمة عن هذه
التربية.
الدليل الأكاديمي ،)2018( ،صفحة 201