Page 94 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 94

‫د‪ .‬قسم التربية الخاصة‬

                                                                          ‫تصور فكري‬
    ‫برنامج التعليم في قسم التربية الخاصة معد لإعداد معلمين للتربية الخاصة (جيل ‪)21-6‬‬

       ‫وكذلك لغة عربية للمدرسة الابتدائية العادية (صفوف الأول‪ -‬السادس)‪ .‬يتعلم الطلاب‬
  ‫موضوعين‪ :‬تربية خاصة (بمعدل ‪ 28‬ساعة سنوية) ولغة عربية وآدابها (بمعدل ‪ 26‬ساعة‬
  ‫سنوية) بالإضافة إلى مواد التربية والإرشاد التربوي والتطبيقات العملية‪ .‬يتأهل الخريجون‬
 ‫كمعلمين للتربية الخاصة في كافة المراحل‪ ،‬وكذلك معلمين لتدريس اللغة العربية وآدابها في‬

                                     ‫إطار التربية الخاصة وفي المدرسة الابتدائية العادية‪.‬‬
      ‫ما يميز خريج القسم هو قدرته على استغلال وتطبيق المادة والمعرفة في كل مجال‬
    ‫لصالح المجال الآخر‪ .‬يستطيع الخريج في عمله كمعلم للتربية الخاصة أن يلائم مضامين‬
‫التعليم لمستوى الطالب الخاص من خلال فهم عميق للموضوع‪ .‬بهذه الطريقة يستطيع فقط أن‬
 ‫يحلل مواد التعليم المركبة ويدرسها بشكل متواصل بما يلائم المعطيات الخاصة للطالب ذي‬
  ‫الاحتياجات الخاصة‪ .‬في التعليم الابتدائي العادي يستطيع المعلم أن يواجه ويتعامل بنجاعة‬
     ‫أكثر مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في صفه وأن يلائم مضامين التعليم وطرائق‬

                                                     ‫التدريس بشكل مهني لاحتياجاتهم‪.‬‬
   ‫اختيار اللغة العربية وآدابها كموضوع تخصص في القسم ليس صدفة‪ .‬فطلاب التربية‬
 ‫الخاصة بحاجة إلى تنمية مهاراتهم الأساسية‪ :‬اللغة‪ ،‬القراءة‪ ،‬الكتابة والفهم‪ .‬لذلك فالموضوع‬

                                     ‫الذي اختير ذو أهمية لاحتياجاتهم الأساسية الخاصة‪.‬‬

                                              ‫تخصص تربية خاصة ولغة عربية وآدابها‬

                                               ‫أ‪ .‬تصور فكري لتخصص التربية الخاصة‬
      ‫إن المجتمعات القوية والمتماسكة هي التي تسعى إلى دمج المهمشين والضعاف بداخلها‬
‫والمحافظة على كبريائهم وتقبلهم ومد يد العون إليهم ليصبحوا جزءاً فعالاً في المجتمع‪ .‬فئات‬
    ‫ذوي الاحتياجات الخاصة على مختلف إعاقاتهم ومعيقاتهم‪ ،‬هم جزء لا يتجزأ من شرائح‬
‫المجتمع العربي المحلي‪ ،‬وبالتالي يستحقون الحصول على أعلى فرصهم للاندماج والمشاركة‬
  ‫المجتمعية‪ .‬ومن أجل القيام بذلك‪ ،‬فهناك حاجة أخلاقية ومسؤولية وطنية ملقاة على المجتمع‬
 ‫بمختلف مؤسساته الرسمية وغير الرسمية للعمل من اجل توفير بيئات وأطر تعليمية داعمة‪،‬‬
  ‫تسعى إلى تطوير شخصياتهم وتحقيق طموحاتهم وذلك من خلال تعليمهم بأفضل الوسائل‪،‬‬

                      ‫وتزويدهم بأدوات الاتصال والتأقلم لظروف الحياة والعمل والاندماج‪.‬‬
 ‫إن قسم التربية الخاصة في أكاديمية القاسمي‪ ،‬معد لتأهيل معلمين ومعلمات‪ ،‬للعمل مع فئات‬
 ‫ذوي الاحتياجات الخاصة لأجيال ما قبل المدرسة الرسمية ولغاية البلوغ (جيل ‪ 21‬سنة)‪ .‬إن‬

     ‫نجاح التربية الخاصة يعتمد في الأساس على الشخصية والإعداد المهني لمن اختار هذه‬
 ‫الرسالة‪ .‬كمعلم‪ ،‬عليه أن يفهم المختلف ويسير بطريقة تمنحه الطمأنينة في الحياة‪ .‬لهذا يجب‬
  ‫أن يكون إعداد معلم التربية الخاصة متعدد الجوانب يعتمد على خطوات ومراحل مدروسة‪.‬‬

                                ‫ويتمثل تعدد الجوانب في عملية الإعداد بعدة نواح‪ ،‬ومنها‪:‬‬

   ‫‪ -‬إعداد وتأهيل نظري للمعلمين في مجال التربية عامة وفي جوانب التربية الخاصة بشكل‬
                                                                            ‫خاص‪.‬‬

                                   ‫‪ -‬تأهيل عملي في الحقل من خلال تفعيل تغذية مرتدة‪.‬‬

                        ‫الدليل الأكاديمي‪ ،)2018( ،‬صفحة ‪93‬‬
   89   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99