Page 124 - أكاديمية القاسمي: الدليل الأكاديمي 2018/2019
P. 124

‫إضافة إلى المبنى التعليمي المشترك للقسمين‪ ,‬يتم التركيز في القسم الابتدائي على مواضيع‬
 ‫مناسبة وملائمة‪ :‬جوانب إنسانية في القرآن الكريم‪ ,‬تربية الأولاد حسب المفهوم الديني وحلقة‬

                             ‫دراسية تخصص للبحث في علاقة الإسلام بالديانات الأخرى‪.‬‬
   ‫يتم التركيز في قسم فوق الابتدائي على مواضيع أخرى مناسبة‪ ,‬مثل أساليب الخطابة‪ ,‬جيل‬
   ‫المراهقة في الدين الإسلامي وحلقة دراسية تتركز على بحث في نظرة الشريعة الإسلامية‬
   ‫لقضايا في المجتمع المتحضر عامة وفي المجتمع العربي الإسلامي الآخذ في التطور في‬

                                                               ‫إسرائيل بصورة خاصة‪.‬‬

                                         ‫ب‪ .‬تصور فكري لتخصص اللغة العربية وآدابها‬
‫اللغة بشكل عام تصقل شخصية الإنسان حيث تصقل شخصية المعلم بشكل شمولي في المجال‬

  ‫العقلي‪ ,‬النفسي والثقافي‪ .‬هذه المقولة تتلاءم ومفهوم الكلية الأساسي التي ترى الإنسان فردا‬
                                            ‫مكتملا ومتميزا يندمج في الإطار الكلي العام‪.‬‬

        ‫العلاقة الوثيقة بين اللغة والتفكير معروفة في الأبحاث العلمية حيث أن اللغة بطبقاتها‬
  ‫وأقسامها المختلفة تزود الفرد بآليات تفكير‪ ,‬فعملياً ليست هنالك إمكانية للتفكير بدون اللغة‬

      ‫وقواعدها‪ .‬بالإضافة إلى ذلك فإن اللغة تزود الإنسان بآليات لإظهار ما يدور في عالمه‬
                    ‫الداخلي‪ ,‬ولفهم الإشارات الخارجية التي ترشده في اندماجه في العالم‪.‬‬

      ‫تكون أحيانا لغة الطفل السليمة ضعيفة ومشوهة بسبب اللغة العامية‪ .‬معرفة المعلم‪,‬‬
‫إحساسه ومهنيته في هذا المجال تمكنه أن يساعد الولد في أداء وظيفته واندماجه في المجتمع‪.‬‬

        ‫يستطيع الطفل أن يفكر بعمق وبصفاء من خلال اللغة‪ ،‬وأن يعبر بصورة أوضح عن‬
    ‫احتياجاته الشخصية‪ .‬كما أن اللغة تعطيه القدرة على التعرف على قيم الثقافة التي يعيشها‬

                                              ‫والشعور أكثر بالانتماء الشديد إلى مجتمعه‪.‬‬
  ‫إن الأدب فن يتمثل باللغة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بتعليمها‪ .‬يتعرف معلمو المستقبل على ثقافة‬
  ‫مجتمعهم وثقافة العالم المحيط بهم – بفتراته المختلفة‪ ,‬ثقافات متعددة وديانات متعددة‪ .‬هذه‬

     ‫العملية من شأنها أن تساهم في تفهم الآخرين وفي نهج يحترم الآخر أياً كان‪ ,‬وبهذا نمكن‬
    ‫الطالب من تقبل وجود شعوب أخرى مختلفة‪ .‬إن هذا هام خاصة لمعلم سيعلم في المدرسة‬
    ‫الابتدائية حيث أن المختلف هو السائد هناك والتقبل هو أداة العمل الرئيسية‪ .‬بالإضافة إلى‬
‫الجانب الاجتماعي‪ -‬التربوي فالنصوص الأدبية المتنوعة تنطوي على انفعالات نفسية‪ ,‬وتؤثر‬

        ‫بدورها في نفوس القراء‪ ,‬وقد تستتر هذه الانفعالات تحت الصياغة الأدبية والبلاغية‪.‬‬
        ‫يطور التعامل مع الأدب المقدرة على النقاش في المعاني والمفاهيم من خلال التداخل‬
   ‫الشخصي ودعم النهج الناقد غير الخاضع للواقع‪ .‬إن هذا حيوي لعمل المربين في المدرسة‬

                                                            ‫الابتدائية في الوسط العربي‪.‬‬

                        ‫الدليل الأكاديمي‪ ،)2018( ،‬صفحة ‪123‬‬
   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129