الدراسات العليا كلمة عميد الدراسات العليا
وأنتم تقفون على مفترق طرق محاولين اتّخاذ أحد أهمّ القرارات في حياتكم، تتجاذبكم عدّة اتجاهات وسبل يمكنكم سلوكها؛ في هذه المرحلة تبرز أسئلة وقرارات كثيرة تتطلّب منكم دراسة متأنيّة ومتفحصة، كقرار تحديد مجال التخصص، لدوره الأساسي في رسم نمط حياتكم مستقبلا، واختيار المكان الذي سوف تستدركون فيه دراستكم العليا للّقب الثاني، لأهمية التعرف على طبيعة المكان الذي سوف تقضون فيه معظم وقتكم في السنتين القادمتين.

نحن نؤمن بأن مراحل التعليم المتقدمة هي مفتاح النّجاح الشخصي، فهي تسهم في تحسين نوعية الحياة ومستوى الدخل والاستثمار، وعلى الصعيد العام فهي شرط أساسي لتحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي. ولا سيما أن كل معلمة ومعلم في جهاز التربية والتعليم ينبغي أن يحصل على لقب ثان خلال الخمس سنوات القادمة.

توّفر لكم الدراسات العليا في أكاديمية القاسمي أدوات واستراتيجيات لمواجهة التحديات والقضايا في مجتمعنا العربي بشكل عام وجهاز التربية والتعليم العربي في إسرائيل بشكل خاص، وذلك في بيئة مهنية وإنسانية غنية بطواقم أكاديمية وإدارية ذات كفاءات عالية، بنية تحتية وأكاديمية مثيرة للتعلم، مراكز بحثية وتعليمية متقدّمة. كلّ ذلك مع روح أكاديمية القاسمي المتميزة بالمحبة لطلابها ولأسرتها، الجودة والتميّز ومبادئ الود والاحترام في العلاقات الإنسانية. إنّ هذه الروح هي التي تجعل من التعليم في أكاديمية القاسمي فرصة نادرة للتقدم المهني والإنساني، وتدفعكم لقيادة التغيير والتجديد نحو مجتمع معرفة إنساني قوامه: حرية الاختيار، حقوق الإنسان والمعرفة!

وانطلاقًا من أنّ الأكاديمية ترى نفسها وكيلة للتغيير في جهاز التربية والتعليم العربي، فهي ترى بهذه البرامج -التي تتمحور في تطوير عمليّات التعليم والتعلّم الحديثة في مختلف مجالات المعرفة- وسيلة هامّة لإحداث التغيير، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى الأداء لدى المعلمين ورفع نسبة التحصيل لدى المتعلمين.


يسعدُنا اختيارُكم أكاديميّة القاسمي حرمًا أكاديميًا لدراساتكم، ولرسم خُطى مستقبلكم!

د. جمال ابو حسين
عميد الدراسات العليا