لا توجد أخبار/أحداث للعرض
"تلاميذ في دائرة الإقصاء والخطورة" هم أطفال وشبيبة في سن 6-18 سنة وينطبق عليهم قانون التعليم الإلزامي. وهذه الشريحة من التلاميذ تعادل بحجمها شريحة الشبيبة الواقعين في دائرة الخطورة (انظر "التعريف" فيما يلي). وعليه فإن هناك ما لا يقل عن 344,438 مبرّر وجيه لطرح الخطة المقترحة أدناه. وهذا هو عدد الشبيبة الذين يقعون في دائرة الخطورة في البلاد وفقاً للتقرير الوارد في النشرة السنوية بعنوان "الأطفال في إسرائيل – 2011". يشكل هؤلاء الأطفال ما نسبته 17% من مجموع الأطفال والشبيبة، وبتقديرنا فإن هذا هو أكبر إهدار محتمل للموارد البشرية في البلاد. وإذا كان هذا هو الحال في البلاد عامة، فإن نسبة الأطفال والشبيبة الذين تتهددهم الخطورة في المجتمع العربي أكبر بكثير، حيث تبلغ 33%. ووفقاً لمعطيات التقرير ذاته فإن الشبيبة العرب يشكلون ما نسبته 45% من مجموع الشبيبة الذين في دائرة الخطورة. وبفعل سنوات من الإهمال والتعاطي المنقوص وغير المهني مع هذه المسألة، فقد كبرت مجموعة الأطفال والشبيبة الذين في دائرة الخطورة بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص لدرجة جعلت هذه الشريحة الآن تشكل مشكلة تربوية وإنسانية ومجتمعية وقومية هامة للغاية. وعليه فإن التعاطي مع هذه المشكلة بات ملحاً بقدر خطورتها وبات يستدعي أساليب مهنية لمعالجتها بشكل ناجح. لقد بات من الواضح لجميع الهيئات المختصة أن التعاطي مع مسألة الشبيبة في دائرة الخطورة بشكل عام والتلاميذ في دائرة الخطورة بشكل خاص ومعالجتها بشكل ناجح؛ يحتاج إلى مدرّسين قادرين على تغيير مفهوم وظيفتهم كمدرّسين. هناك حاجة إلى مدرسين ينشدون غاية تربوية ويتحلون بثقافة أكاديمية واسعة ومناسبة ومتعمقة؛ ولديهم مهارات تربويّة وعلاجيّة مميّزة.
إن الخطة المقترحة هنا للدراسة للّقب الثاني هي محاولة لتلبية هذه الحاجة ولو بشكل جزئي على المستوى القطري، وخاصة في المجتمع العربي.
من المفترض أن تكون هذه الخطة تتمة طبيعية للتأهيل والدراسة بالنسبة لمجموعتين:
  1. خريجو مسار الدراسة للّقب الأول في التربية الخاصّة وفي الاستشارة التربوية ممن اكتسبوا ما لا يقل عن 3 سنوات من التجربة العملية ويرغبون بالتخصّص في التربية الاحتوائية للتلاميذ الذين في دائرة الإقصاء والخطورة.
  2. جميع المدراء والمعلمين ممن اكتسبوا ما لا يقل عن ثلاث سنوات من التجربة في مجال التربية والتعليم ويحملون اللقب الأول في مجال غير مجالي التربية أو الاستشارة التربوية، لكن لديهم الاستعداد للالتحاق بدراسة تكميلية.
وتسعى خطّة الدراسة المقترحة هنا لنيل اللقب الثاني إلى إعداد قوى بشرية ذات تأهيل عال ينطوي على رسالة ووجهة تربوية مميزة تشمل إعادة تعريف وظيفة المعلم، كما تشمل وعيا شخصيا عاليا؛ وقدرة على البناء والانخراط في بيئة مدرسية جديدة وبيئة معلم جديدة وبيئة تلميذ جديدة.

لتكملة الإطار الفكري الكامل للبرنامج ومسوغاته ومبادؤه, اضغط/ي على رابط الملف: