لا توجد أخبار/أحداث للعرض
عمادة العلوم الانسانية حول تخصص اللغة العربية
اللغة بشكل عام تصقل شخصية الإنسان حيث تصقل شخصية المعلم بشكل شمولي في المجال العقلي, النفسي والثقافي. هذه المقولة تتلاءم ومفهوم الكلية الأساسي التي ترى الإنسان فردا مكتملا ومتميزا يندمج في الإطار الكلي العام.
العلاقة الوثيقة بين اللغة والتفكير معروفة في الأبحاث العلمية حيث أن اللغة بطبقاتها وأقسامها المختلفة تزود الفرد بآليات تفكير, فعملياً ليست هنالك إمكانية للتفكير بدون اللغة وقواعدها. بالإضافة إلى ذلك فإن اللغة تزود الإنسان بآليات لإظهار ما يدور في عالمه الداخلي, ولفهم الإشارات الخارجية التي ترشده في اندماجه في العالم.
تكون أحيانا لغة الطفل السليمة ضعيفة ومشوهة بسبب اللغة العامية. معرفة المعلم, إحساسه ومهنيته في هذا المجال تمكنه أن يساعد الولد في أداء وظيفته واندماجه في المجتمع. يستطيع الطفل أن يفكر بعمق وبصفاء من خلال اللغة، وأن يعبر بصورة أوضح عن احتياجاته الشخصية. كما أن اللغة تعطيه القدرة على التعرف على قيم الثقافة التي يعيشها والشعور أكثر بالانتماء الشديد إلى مجتمعه.
إن الأدب فن يتمثل باللغة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بتعليمها. يتعرف معلمو المستقبل على ثقافة مجتمعهم وثقافة العالم المحيط بهم – بفتراته المختلفة, ثقافات متعددة وديانات متعددة. هذه العملية من شأنها أن تساهم في تفهم الآخرين وفي نهج يحترم الآخر أياً كان, وبهذا نمكن الطالب من تقبل وجود شعوب أخرى مختلفة. إن هذا هام خاصة لمعلم سيعلم في المدرسة الابتدائية حيث أن المختلف هو السائد هناك والتقبل هو أداة العمل الرئيسية. بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي- التربوي فالنصوص الأدبية المتنوعة تنطوي على انفعالات نفسية, وتؤثر بدورها في نفوس القراء, وقد تستتر هذه الانفعالات تحت الصياغة الأدبية والبلاغية.
يطور التعامل مع الأدب المقدرة على النقاش في المعاني والمفاهيم من خلال التداخل الشخصي ودعم النهج الناقد غير الخاضع للواقع. إن هذا حيوي لعمل المربين في المدرسة الابتدائية في الوسط العربي.